المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

‎الشعور ‏الاخير ‏

لم يقو علي الوقوف وهو يراها أمامه ف جلس دون أن يعي ذلك..، هو حلم.. لا بد أنه كذلك. سيغلق عينيه وعندما يفتحهما سيكون قد استيقظ. يفتح عينيه ليجد امامه شخص يحمل ورقة وقلم. ورغم زحمة المكان لم يميز سوي وجهها والقلم وكلمة "شهادة وفاة". يغلق عينيه مرة أخري لعله يستيقظ لكنه يسمع اصوات الموجودين جميعهم ما عدا صوتها..؟! كيف ذلك وهو في غرفتها !!. تمر أفكاره سريعة لا يميز فيها إلا وجهها وصوتها ورائحتها. هل هو شريط ذكرياته؟، هل هو ميعاد موته أخيرا؟، ولكن لماذا كل ذكرياته عنها هي!. يتذكر كم قالت له وهي تضحك "انت طفل" ليرد عليها وهو ينظر لها بسخرية " لا ام اعد طفل"... حسنا انا طفل. كم طلبت منه البقاء معها قليلا الا أنه كان يجيب بنفاد صبر "انا مشغول"... لكني لم اكن مشغول انا فقط أردت الذهاب. كم طلبت منه بنظرة عتاب أن تحتضنه لكنه كان يرد بتكبر "لا احب احتضان أحد"... وهل هي أحد!! يفتح عينيه ببطء ليتغير المشهد مرة أخري إلي وجه ينظر إليه بنظرة تظهر الشفقة برغم ما تتصنع من الحزن ويحس بيد تربت علي كتفه. حسنا سيغلق عينيه للمرة الأخيرة... سيستيقظ هذه المرة با