‎الشعور ‏الاخير ‏

لم يقو علي الوقوف وهو يراها أمامه ف جلس دون أن يعي ذلك..، هو حلم.. لا بد أنه كذلك.
سيغلق عينيه وعندما يفتحهما سيكون قد استيقظ.
يفتح عينيه ليجد امامه شخص يحمل ورقة وقلم. ورغم زحمة المكان لم يميز سوي وجهها والقلم وكلمة "شهادة وفاة".
يغلق عينيه مرة أخري لعله يستيقظ لكنه يسمع اصوات الموجودين جميعهم ما عدا صوتها..؟! كيف ذلك وهو في غرفتها !!.
تمر أفكاره سريعة لا يميز فيها إلا وجهها وصوتها ورائحتها.
هل هو شريط ذكرياته؟، هل هو ميعاد موته أخيرا؟، ولكن لماذا كل ذكرياته عنها هي!.

يتذكر كم قالت له وهي تضحك "انت طفل" ليرد عليها وهو ينظر لها بسخرية " لا ام اعد طفل"... حسنا انا طفل.
كم طلبت منه البقاء معها قليلا الا أنه كان يجيب بنفاد صبر "انا مشغول"... لكني لم اكن مشغول انا فقط أردت الذهاب.
كم طلبت منه بنظرة عتاب أن تحتضنه لكنه كان يرد بتكبر "لا احب احتضان أحد"... وهل هي أحد!!

يفتح عينيه ببطء ليتغير المشهد مرة أخري إلي وجه ينظر إليه بنظرة تظهر الشفقة برغم ما تتصنع من الحزن ويحس بيد تربت علي كتفه.
حسنا سيغلق عينيه للمرة الأخيرة... سيستيقظ هذه المرة بالتأكيد. ولكن عندما اغلق عينيه اختفت كل الأصوات والذكريات هذه المرة الا من وجهها يبتسم له.
لكن....
لماذا تلك الحرقه في عينيه وذلك الطعم المالح علي طرف شفتيه؟
لماذا لا يستطيع التقاط أنفاسه؟
يبدأ وجهها في الاختفاء مع شعوره بانه معلق في الهواء ليكون اخر ما يشعر به هو ارتطامه بالأرض.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فراش الموت